عدد الرسائل : 98 العمر : 38 الموقع : اللاذقيـــــة العمل/الترفيه : Internet cafe المزاج : good تاريخ التسجيل : 25/01/2009
موضوع: الأجوبـــــة المسكتـــه الخميس فبراير 12, 2009 12:10 am
بعض من نوادر الاجوبة المسكته
علام الهم !؟
رأى إبراهيم بن الأدهم رجلاً مهموماً , فقال له : أيها الرجل : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ قال : لا . قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله في عمرك ؟قال : لا . قال إبرهيم : فعلام الهم إذن ؟!
قال ملك لوزيره : ماخير ما يرزقه العبد؟ قال : عقل يعيش به . قال : فان عدمه؟ قال : ادب يتحلى به . قال : فان عدمه؟ قال : مال يستره . قال : فان عدمه؟ قال : فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد .
أجر الأحمق :
دخل رجل من الحمقى على الشعبي وهو جالس مع امرأته فقال : أيكم الشعبي ؟
فقال الشعبي : هذه ( وأشار إلى زوجته )
فقال : ما تقول أصلحك الله في رجل شتمني أول يوم من رمضان فهل يؤجر ؟
فقال الشعبي : إن كان قال لك يا أحمق ، فإني أرجو له الأجر
الأجوبة المسكتة كتاب لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي عون (ت 322هـ). يضم الكتاب مادة متنوعة غنية من أجوبة بليغة وأقوال محكمة لعدد من الحكماء والزهاد والأعراب والنساء والفقهاء والفلاسفة من يونانيين وفرس، مع أجوبة لعدد من أصحاب الظرف والدعابة.
وثمة مؤلفات جامعة للأجوبة قبل كتاب أبي عون ولكنها لم تصل إلينا، وتأتي أهمية الكتاب من كونه أقدم كتاب جامع لهذا اللون، كما تأتي أهميته من أنه حفظ لنا عددًا من النصوص والأقوال ترد فيه لأول مرة، خاصة في نقوله من الكتب المترجمة عن اليونانية والفارسية والهندية، وعن كتاب أبي عون هذا نقل من جاء بعده شذرات متفرقة من هذه الأجوبة مثل ما ورد في أمالي القالي والأغاني للأصفهاني وغيرهم.
وتظهر أهمية الكتاب كذلك من حيث إنه يمثل مظهرًا من مظاهر الحياة الفكرية في عصره، فقد جاء الاهتمام بالأجوبة المسكتة المُفحمة متوازيًا مع نشاط علم الجدل والكلام، وكان مظهرًا من مظاهر احتفال العرب بقدرتهم البلاغية وفصاحتهم على البديهة وسرعة الجواب المرتجل المفحم المصيب والجميل في الوقت نفسه.