كان حكيماً بحق ورامياً بارعاً, أخذني لأعالي جبال الهيمالايا حيث يسكن لتوضيح فلسفته حول أهمية وضع أهداف محددة في كل جانب من جوانب الحياة, وتلبية المرء رسالته
,لقد قدم عرضاً لن أنساه ..
فقد كان هناك شجرة عملاقة بالقرب من المكان الذي كنا نجلس به..
قطف الحكيم زهرة من زهور الأكليل و وضعها بمركز جذع الشجرة, ثم أخرج ثلاثة أغراض من الحقيبة التي كانت دائماً رفيقاً له كلما غامر بالخروج إلى أماكن نائية تماماً كما المنطقة التي كنا بصدد زيارتها..
الغرض الأول :هو قوسه المفضل المصنوع من خشب الصندل الذي تفوح منه رائحة قوية عطرة..
أما الغرض الثاني: فكان سهماً, فيما كان الثالث منديل أبيض بياض نبات الزنبق ..
بعدها طلب مني أن أربط المنديل على عينيه كما لو كان عصابة.
ثم سألني : ما المسافة التي تبعدني عن الزهرة ؟
قلت بتخمين : 100 قدم !
فسألني الحكيم عالماً بالإجابة : هل تابعتني قط وأنا أمارس رياضة الرماية القديمة هذه ؟
فأجبت : نعم لقد شاهدتك وأنت تصيب قلب الزهرة من موضع يبعد 300 قدم, ولست أذكر يوماً أخفقت فيه من مسافتك الحالية ..
وبعدها و بعينين مصوبتان, و قدمان راسختان في الأرض,
سحب (الحكيم) القوس وأطلق السهم باتجاه الزهرة التي تتدلى من الشجرة.
ليصيب السهم شجرة البلوط الضخمة مخفقاً في إصابة الهدف بمسافة شاسعة!
” ظننت أنك ستستعرض أمامي المزيد من قدرتك السحرية أيها الحكيم, ماذا حدث ؟ ”
” إن هذا العرض الذي قمت به اليوم يهدف إلى تعزيز نصائحي فيما يتعلق بأهمية وضع أهداف واضحة جلية في حياتك ومعرفة وجهتك بدقة شديدة. إن ما رأيته لتوك يؤكد أهم مبدأ لأي شخص يسعى إلى تحقيق أهدافه وتلبيه نداء غرضه في الحيـاة: لن تستطع قط أن تصيب هدفاً لا تراه”
ثم قال نحن (حكماء السيفانا) ابتكرنا طريقة مؤلفة من خمس خطوات لتحقيق أهدافنا وهي بسيطة وواضحة, إليك إياها ..
* أخلق تصوراً ذاتياً للمحصلة النهائية :
إن كان هدفك بالفرض الحصول على جسد رشيق فيجب أن تتخيل نفسك نحيفاً رشيقاً مليئاُ بالحيوية والطاقة, لأنه كلما كانت هذه الصورة جلية كلما زادت الفعالية..
* مارس على نفسك ضغوطاً إيجابية :
أطلع كل من تعرف على هدفك, فما أن تعلن هدفك على الملأ, ستجد أنك صرت رهين ضغوط إيجابية تمارس عليك لتحقيق هذا الهدف طالما أن أحداً لا يحب أن يبدو في صورة الفاشل..
* إياك أن ترصد هدفاً دون أن تلحق به جدولاً زمنياً :
فالهدف كما الجسد و روح ذلك الجسد هو (الوقت) ..
* أكتب هدفك :
الهدف غير المكتوب ليس بهدف من الأساس!
* طبق قاعدة الـ 21 السحرية :
يعتقد الحكماء أنه ليتبلور السلوك الجديد و يتحول إلى عادة راسخة , يتحتم على المرء أن يمارس النشاط الجديد لواحد وعشرين يوماً على التولي..
و يقول الحكماء: إن الشخص العادي تجول بذهنه في اليوم العادي ما يربو على 60 ألف فكرة, ولكن المذهل حقاً هو أن 95% من هذه الأفكار هي نفسها الأفكار التي جالت بذهنه في اليوم السالف!
وبمجرد ما أن تحدد وتكتب هدفك فإنك تميز هذه الأفكار (الأهداف) عن بقية الأفكار التي يبلغ عددها 59999 فكرة ..
الاقتباس :
روبن شـارما - The Monk who Sold his Ferrari
Robin Sharma احببت هزه الكلمات فارجوا ان تقبلوها مني
اختكم دمشقية
...